كان خطأ عام 2000، المعروف أيضًا بإسم مشكلة Y2K أو العلة الألفية، يمثل تهديدًا كبيرًا متوقعًا في أواخر التسعينيات، كان الخوف من مشكلة Y2K، في مطلع القرن الحادي والعشرين حيث خشى مستخدمو الكمبيوتر والمبرمجون من توقف أجهزة الكمبيوتر عن العمل في 31 ديسمبر 1999.
وقد تمت الإشارة إلى هذه الظاهرة أيضًا باسم "مشكلة الألفية" أو مشكلة عام 2000 لدى خبراء التكنولوجيا، وأدى الخوف إلى قيام الحكومات والمؤسسات الخاصة بإنفاق ملايين الدولارات في محاولة لتجنب المخاطر.
ما حدث فعلاً:
في الستينيات والسبعينيات، عندما عمل مهندسو الكمبيوتر على برامج كمبيوتر معقدة، استخدموا رموزًا مكونة من رقمين لتمثيل السنة، على سبيل المثال، بدلاً من كتابة عام "1960"، استخدموا فقط "60"، كان السبب الرئيسي وراء ذالك هو توفير مساحة تخزين حيث كانت مكلفة للغاية، بالإضافة إلى ذلك، لم يتوقع المبرمجون أن تستمر البرامج حتى نهاية القرن، عندما اقتربت الألفية الجديدة، أدرك خبراء الكمبيوتر أن البرنامج سوف يتعرف على "00" اعتبارًا من عام 1900 بدلاً من عام 2000.
وشكل هذا الإدراك خطرًا على العديد من المؤسسات مثل البنوك وشركات التأمين والمستشفيات والدوائر الحكومية التي اعتمدت على أجهزة الكمبيوتر في توفير الوقت والتاريخ الدقيقتين.
المخاطر والتهديدات:
مع اقتراب تقويم عام 2000، أنتشر القلق في جميع أنحاء العالم حيث خشي الناس من إغلاق أنظمة الكمبيوتر، والمؤسسات المصرفية التي تعتمد على برامج الكمبيوتر لحساب الفائدة اليومية حيث كانت عرضة لخطر فشل النظام ونتيجة لذلك، انخفضت أسعار أسهم المؤسسات المصرفية مع اقتراب عام 2000.
وتأثرت أنظمة النقل أيضًا وخاصةً في شركات الطيران التي تعتمد عملياتها على الوقت والتاريخ الدقيقين، كانت هناك شائعات بأن الطائرات سوف تسقط من السماء عندما تتحول الساعة إلى منتصف الليل في 31 ديسمبر 1999، مما دفع المسافرين إلى تجنب المطار عشية رأس السنة الجديدة. المستشفيات ومحطات الطاقة والمؤسسات الحكومية لم تنج من التهديدات كذلك.
الحل البرمجي:
نظرًا للتأثير الحاد لإغلاق محتمل ، فقد بذلت المؤسسات جهودًا كبيرة لمنع حدوث فشل في النظام، إحدى الطرق التي تمت بها معالجة مشكلة عام 2000 هي إنشاء برامج جديدة لحفظ التواريخ كأربعة أرقام بدلاً من الرقمين اللذين تم استخدامهما مسبقًا، الحل كان مكلفًا للغاية ليتم تنفيذه، وكان الحل الآخر هو تعديل نظام برمجة الخوارزمية المستخدم في حساب السنوات الكبيسة وذلك للتعرف على سنة 2000 كسنة كبيسة.
فجر الألفية الجديدة:
في التاريخ الذي طال انتظاره في الأول من كانون الثاني (يناير) 2000، تم تحديث برامج الكمبيوتر إلى التواريخ الجديدة واستمرارها كالمعتاد، بإستثناء عدد قليل من حوادث فشل البرنامج، لم يحدث الكثير كما كان متوقعًا في وقت سابق، وأُتهم خبراء الكمبيوتر في وقت لاحق بالمبالغة في مفهوم "علة الألفية" حيث أُنفقت ملايين الدولارات ترقبًا لمشكلة Y2K.