تعرف على حياة الملكة ناريمان صادق

تعرف على حياة الملكة ناريمان صادق
الملكة ناريمان صادق زوجة الملك فاروق الثانية


هي آخر ملكات مصر وأم آخر ملوك مصر، تعالوا معنا لنتعرف عليها.


نشأتها:

فتاة جميلة تنتمي لأسرة أرستقراطية، والدها المهندس حسين بيك صادق وكيل وزارة المواصلات، والدتها هي أصيلة هانم كامل محمود.كانت الإبنة الوحيدة لوالدها فكانت البنت المدللة التي تعيش في كنف والديها حياة هادئة ومستقرة.


زواجها من الملك فاروق:

في عام ١٩٥١ وضعها القدر على طريق حياة القصور الملكية،ولكن كيف تم ذلك؟

كان لابد للملك فاروق من الزواج بعد طلاقه للملكة فريدة، عسى أن يرزقه الله بولي العهد. فكان أحمد باشا نجيب من بين المكلفين بالبحث عن عروس للملك. كان جواهرجي القصر، يتميز بالذكاء والنظرة الثاقبة.

في ١٨ نوفمبر عام ١٩٥٠، دخل متجره شابان مخطوبان لإختيار خواتم الزواج وهما ناريمان وخطيبها زكي هاشم الذي كان موظفاً حكومياً حينئذٍ والذي أصبح وزيراً للسياحة في عهد السادات.

كانت الفتاة أنيقة وجميلة، صغيرة ولم تبلغ السابعة عشر وطريقة إنتقائها للمجوهرات تدل على ذوقها وحسها الفني الرفيع. فلفتت إنتباه أحمد باشا فاستأذن منهما ودخل إلى الغرفة المجاورة ليخبر الملك بأنه وجد أثمن وأجمل جوهرة.

طلب الملك أن يراها دون أن تراه، وأسرع إلى المتجر متخفياً ونظر إليها خلسة فانبهر بجمالها.

في ٦ مايو ١٩٥١ تزوجها الملك وكان ذلك اليوم أسعد يوماً في حياتها فقد أصبحت الملكة.

إنجابها ولي العهد:

في ١٦ يناير عام ١٩٥٢ أنجبت الملكة ناريمان الأمير أحمد فؤاد، فطارت فرحاً وظنت أن الدنيا فتحت لها كل أبوابها، فهي الآن الملكة وأم ولي العهد.

التغيرات التي طرأت على حياتها الملكية:

إنطوت صفحة حياتها الملكية بقيام ثورة يوليو عام ١٩٥٢، وخلع الملك فاروق وتنازله عن العرش لإبنه الرضيع أحمد فؤاد الثاني الذي كان عمره حوالي ستة أشهر. وبذلك أصبحت الملكة ناريمان آخر ملكة وأماً لآخر ملوك مصر.

حياتها في المنفى:

غادرت الملكة ناريمان البلاد مع زوجها الملك فاروق وإبنها وبنات الملك إلى كابري في إيطاليا، وهناك إنقلبت ظروف حياتها رأساً على عقب فهي الآن في المنفى بعيدة عن أهلها، أما الملك فقد أصبح حاد الطباع، يميل للسهر دائماً. لم تحتمل تلك الظروف وطلبت الطلاق من الملك الذي وافق على طلبها شريطة أن تتخلى عن إبنها

تم الطلاق بعد أن قضت ثمانية أشهر في المنفى. وعادت إلى مصر.

حياتها في مصر بعد الطلاق:

قررت الملكة ناريمان أن تعيش في بلدها حياة هادئة، بعيدة عن الأضواء، والتوتر، والقلق.

في عام ١٩٥٤ أعلن زواجها من الدكتور أدهم النقيب الذي ينتمي لعائلة أرستقراطية وغنية، والذي كان والده الدكتور أحمد النقيب طبيب الملك فاروق. وأثمر زواجهما طفلهما أكرم النقيب الذي أصبح محامياً.

ولكنها إنفصلت عن زوجها أدهم بعد عشر سنوات.

في عام ١٩٦٧ تزوجت من الدكتور اللواء إسماعيل فهمي، وبدأت معه رحلة جديدة دامت ٣٨ عاما وحصلت على الإستقرار والهدوء اللذين كانت تتوق إليهما. إلا أن المرض داهمها وبدأت رحلة الآلام والعلاج حتى توفيت عام ٢٠٠٥.

كان للقدر رأي آخر في حياة الملكة ناريمان صادق والملك فاروق الذي تزوجها لتنجب له ولي العهد أما هي فقد تزوجته لتكون الملكة وأمأً للملك.ولكن عندما رزقهم الله ولي العهد خلع الملك وزال العرش وذهبت المناصب أدراج الرياح.