الجدول الزّمنيّ لجائحة كوفيد-19 وكيف سيكونُ الوَضع بعد 3 أشهر و6 أشهر وسنة

الجدول الزّمنيّ لجائحة كوفيد-19 وكيف سيكونُ الوَضع بعد 3 أشهر و6 أشهر وسنة

  • تُشير العديد من التقارير إلى أننا سنرى موجاتٍ متعدّدة من جائحة كوفيد-19 خلال الأشهر القادمة.
  • لن تُوقف العُزلة الذاتيّة أو الحجر المنزليّ المرض، لكنّها ستقلّل الضغط على الموارد الطبيّة، ممّا يسمح للأطبّاء بإنقاذ المزيد من الأرواح.
  • يعمل العلماء والأطباء في جميع أنحاء العالم على اللّقاح ولكِنْ مِن المُحتمل أن يستغرق أكثرَ من عام.
  • سيتعيّن علينا التعوُّدُ على العزلة الذاتيّة خلال العام أو العامينِ المُقبلين.

تمّ إغلاق الشّركات غير الضروريّة والمؤسسات التّعليميّة وأيَّ شكلٍ من أشكال التجمّعات واسعةِ النّطاق في مناطقَ كثيرةٍ في أنحاء العالم حتّى إشعارٍ آخر، يُمارس ملايينَ البشر العزلة الذاتيّة والحجر المنزليّ في محاولة لإبطاء انتشارِ الفيروس الجديد الذي يسبّب مرض كوفيد-19.

بالنسبة للبعض قد يكون مِن الصّعب تصديقُ أنّه لم يمُرّ سوى أسبوعين وكلُّ هذا حدث، لكنْ بعد أسابيعَ من الإجراءات الصارمةِ يجب أن نشهدَ تباطُؤًا في انتقالِ العدوَى ويُعطَى الأطبّاءُ فرصةً للقتال، ويجب أنْ يستعدَّ البشر لعدة أشهر أخرى من احتياطات كوفيد-19.

شاركتْ صحيفة نيويورك تايمز وثيقة تتألّف من 100 صفحةٍ تتوقّع ما يمكن أن تبدوَ عليه السنةُ المُقبلة، رغم أنّ الكاتِبِينَ يعترفون بأنّه من الصّعب التنبُّؤ بالتّفاصيل "مع مثل هذا الوباء السّريع الحركة"، إلّا أنّ الوثيقة تنصُّ على أنّه من المُرجَّحِ أن نمُرَّ في "موجات متعدّدة من المرض" في الأشهر المُقبلة.

ما الذي يجبُ أنْ نستعدَ له؟

يتحدّث الجميع عن أنّه يجب علينا البقاءُ في المنزل، هذا المبدأُ المُعتمَد بإبطاء انتشار المرض وعدم إرباك النّظام الطِّبيّ، هذه هي أفضل خطّة لدينا في الأيام الأولى للوباء؛ ويقول الخبراء أنّه من المُهم الإشارة إلى أنّ هذا لن يتغلّب على كوفيد-19، لكِنّه سوف يُبطّئ الأمر فقط.

عندما نقوم بالحدِّ من الإصابات من خلال الحجر المنزليّ، سنشهدُ حدَثًا من الحدَثين: طفرات متعدّدة في الحالات طوالَ فترة الـ 18 شهرًا القادمة حتى نتمكّن مِن صُنع لِقاح، ممّا يؤدي إلى الحاجة إلى العزل الصارم وعزل الحالات المَرضيّة في المنزل، أو سنرى تدفُّقًا مُستمِرًا ومُتزايدًا في الحالات؛ وفي حال حدوث ذلك، لن يؤدّي التدفّق المُستمر إلى ضغط المُستشفيات، ولكنّه سيؤدي إلى نفس العدد الإجماليِّ للحالات، لكِنْ على فترة زمنيّة أطول بقليل.

بالنسبة لأيّ شخص يحمل الأمل في أنْ يتمكّن من الذهاب إلى العمل أو لحدث عائليّ في الأسابيع القليلة المُقبلة، للأسف لن يحدث ذلك، وتُشير التقارير الخاصّة بصحيفة نيويورك أنّ العزل المنزليّ سوف يحتاج إلى أن يستمرَّ لِعدّة أشهُر، وليس أسابيع، لنحصُلَ على نتائج.

وفكرة أنّنا يُمكن أن نبقى في الحجر الصِّحِيِّ لمدة أسبوعين ومن ثَمَّ نعود إلى الوضع الطبيعيّ تُسبِّب في ارتفاعٍ كبيرٍ في الحالات.

ما يُمكن توقُّعُه خلالَ العامِ المُقبل:

في حينِ أنّه مِن شِبه المستحيل مَعرفةُ شيءٍ، ولكِن المُتوقَّع أنّه سنبقى في الحجر المنزليّ لعدة أشهُرٍ بعد ذلك، مِن المُرجَّح أيضًا أن نرى المزيد من المَوجات أو حتى الارتفاعات في عدد حالات الإصابة، وفي حال تمَّ رفعُ العزل الذاتيِّ سيتمُّ إعادةُ تفعيلِهِ مُجدّدًا.

بعدَ عامٍ أو أكثر، نأمَلُ أن يكونَ هناك لقاحٌ جاهزٌ للتّوزيع على نطاقٍ واسعٍ؛ وحتّى ذلك الحين، يقول الأطبّاء "ابقَوا في المنزل لتخفيف الأعداد المُصابة."

معَ إغلاق الكثير من المتاجر سيُعزِّزُ ذلك عدمَ تواجد تجمُّعات، إلى جانب التّفاني في إجراءات العزل الذاتيّ والحجر المنزليّ، فإنّ الأمر يَبعثُ على الأمل في أن تتضاءلَ كثافة الإصابات.

كيف سيَنتهي الأمر؟

إذا كان هناك بَصيصٌ من الضّوء في نهاية النّفق، فهي حقيقةُ أنّ الوباء سينتهي على الرغم من أنّ ذلك لن يحدُث الآن.

تقوم الكثير مِن الدُّوَلِ بمحاولة صُنع اللّقاح، وحتّى باستخدام التّجارب على البَشَر، فإنّ التّجارب الطّبيّة ضروريّة، ومِن المُرجَّح أن يستغرقَ الأمرُ من 12 إلى 18 شهرًا قبل أن يكون أيُّ لقاحٍ جاهزًا للتّوزيع.

وتقول مصادرُ أنّه من المُمكن أن يتلاشى المرض بشكلٍ بَسيطٍ قبل تطوير اللقاح، ومن المُتوقع أيضًأ أن تَصِلَ الوَفَيَاتِ حول العالم إلى ما يتراوحُ بينَ (500,000) و (2.2 مليون) شخص.

فيروس سارس كوف 2 المُسبِّب لمرض كوفيد-19 أكثرُ فتكًا عشر مرّاتٍ من الأنفلونزا المَوسميّة، كما أن قُدرة الفيروس على التّطوّر والتّحوّلِ باستمرارٍ ستكون عاملًا مُرعبًا للأبَد.

المصادر: