- يعمل العلماء في جميع أنحاء العالم على صنع لقاح لمرض فيروس سارس كوف 2 المعروف باسم كوفيد-19.
- تعمل شركات أخرى على لقاح يمكن استخدامه كإجراء وقائي ضد المرض.
- ومن المحتمل أن يستغرق الأمر شهوراً إن لم يكن أكثر من عام حتى يتم صنع اللقاح ويكون متاحاً للعامة.
ومع تجاوز حالات الإصابة في كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم حاجز الـ 650,000 والعدد في تزايد، يمضي العلماء قدماً في تطوير اللقاح والعلاج لإبطاء الوباء وتقليل أضراره.
من المرجح أن تكون بعض العلاجات المبكرة هي أدوية تمت الموافقة عليها بالفعل سابقاً لظروف أخرى أو تم اختبارها على فيروسات أخرى ويبحث العلماء في ما إذا كانت الأدوية المضادة للفيروسات الموجودة قد تعمل أو ما إذا كان يمكن تطويرعقاقير جديدة لمحاولة معالجة الفيروس.
وقال الرئيس الأميريكي ترامب أنه يدفع ويدعم إدارة الغذاء والدواء للحصول على علاج في أسرع وقت ممكن وقال مسؤولو إدارة الغذاء والدواء أنه قد يمر عام حتى نحصل على لقاح يمكن استخدامه بأمان.
وفي الواقع هناك الكثير ما زال غامضاً على العلماء حتى مع معرفة التسلسل الجيني للفيروس، على الرغم من التقدم التكنولوجي الذي يسمح لنا بقيام أشياء معينة بسرعة أكبر لا يزال يتعين علينا الاعتماد على العزل الذاتي، والحجر المنزلي وغيرها من التدابير لنقوم بحد انتشار الفيروس.
وهذه معلومات عن ما وصل إليه العلماء لحد الآن في تطوير لقاح وعلاج.
العلاج:
تقوم عدة شركات بتطوير أو اختبار مضادات ضد الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19، تستهدف المضادات الفيروس لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من عدوى وهي تعمل بطرق مختلفة وتمنع الفيروس في بعض الأحيان من التكاثر وأحياناً أخرى تمنعه من إصابة الخلايا.
يقول الأطباء إن مضادات الفيروس تعمل بشكل أفضل إذا تم صنعها بسرعة قبل أن يكون لدى الفيروس فرصة للتكاثر بشكل كبيرو قبل أن يكون الفيروس قد تسبب في أضرار كبيرة في الجسم مثل الرئتين أو الأنسجة الأخرى.
ومن المرجح أن يتم تطوير مضادات للفيروس والموافقة عليها قبل صنع لقاح والذي يستغرق عادة وقتًا أطول.
مرحلة تطوير اللقاح تمر بعدة مراحل حيث يبدء العلماء من التطوير المختبري وبعد ذلك الاختبار على الحيوانات ومن ثم التجارب السريرية على البشر.
وقد يستغرق عقد كامل أو أكثر لحين يتم نشر دواء في الأسواق لذلك يبحث العلماء على دواء تم تطويره سابقاً ويكون فعال في محاربة كوفيد-19 وبالفعل تم العثور على البعض:
- الريمديسفير. تم تطوير هذا الدواء قبل عقد من الزمن وقد فشل في التجارب السريرية ضد فيروس الإيبولا في عام 2014 ولكن وجد أن هذا الدواء فعال في منع الفيروس من التكاثر ويتم اختبار هذا الدواء حالياً على خمس أشخاص.
- كاليترا. وهو مزيج من اثنين من مضادات الفيروسات التي تستعمل عادة في حالات الإيدز، تم التخطيط لتجربة سريرية لمعرفة ما إذا كان يعمل ضد الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19.
- كلوروكين. الدراسات المختبرية الأولية تبين أن هذا الدواء المضاد للملاريا قد يعمل ضد فيروس كوفيد-19 عن طريق منع العدوى أوضحت تجربة سريرية لهذا الدواء في فرنسا تشير إلى أنه قد يعمل كعلاج لـ كوفيد-19. ومع ذلك لم تكن التجربة واسعة، ستكون هناك حاجة إلى تجارب سريرية على نطاق أوسع.
- فافيبيرافير. تمت الموافقة على هذا الدواء في بعض البلدان خارج الولايات المتحدة لعلاج الأنفلونزا وتشير بعض التقارير الواردة من الصين إلى أن هذا الدواء قد يعمل كعلاج لـ كوفيد-19.
يبحث العلماء أيضاً في طرق أخرى لاستهداف الفيروس أو علاج مضاعفات كوفيد-19 مثل:
- الأجسام المضادة "مونوكلونال". هذه الأجسام تجعل الجهاز المناعي يهاجم الفيروس وقد عزلت أحدى الشركات الأجسام المضادة عن المرضى الذين نجوا من سارس كوف 2، وتعمل الشركة لأختبارالعلاج لـ كوفيد-19.
- نقل بلازما الدم. وعلى نفس المنوال، أعلنت إدارة الأغذية والعقاقير عملية لإجراء تجارب على علاج يستخدم بلازما الدم من الناس الذين تعافوا من كوفيد-19، النظرية هي أن البلازما تحتوي على الأجسام المضادة التي ستهاجم الفيروس يوم الجمعة الماضي بدأ مركز الدم في نيويورك جمع البلازما من الناس الذين تعافوا من كوفيد-19.
- حقن الخلايا الجذعية. نشرت شركة بيانات أولية العام الماضي تظهر أن العلاج باستخدام الخلايا الجذعية يمكن أن يفيد الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الضيق التنفسي الحادة، تحدث هذه الحالة لدى بعض الأشخاص المصابين بـ كوفيد-19. اختبرت الخلايا الجذعية على مجموعة صغيرة من الأشخاص المصابين بـ كوفيد-19 وكانت النتائج إيجابية.
لم تقدم أي شركة جدولاً زمنياً لوقت استخدام دوائها على نطاق واسع لعلاج كوفيد-19 حتى الآن.
في حين أن التركيز يصب على تطوير علاج جديد لـ كوفيد-19 إلا أن التحسينات في كيفية رعاية الأطباء للمرضى أمر بالغ الأهمية ويقول الأطباء أن الأشياء التي يجب أن نقلق بشأنها من الفيروس الجديد هي أن الفيروس يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي ومتلازمة الضيق التنفسي الحادة.
بعد أختبار الأدوية على الحيوانات، يجب أن تمر الأدوية بعدة مراحل من التجارب السريرية قبل الموافقة عليها لاستخدامها على نطاق واسع بين البشر، من الصعب أيضاً تسريع العملية لأنه يجب على العلماء تسجيل عدد كافٍ من الأشخاص في كل مرحلة للحصول على النتائج المطلوبة. يجب عليهم أيضاً الانتظار لفترة كافية لمعرفة ما إذا كانت هناك آثار جانبية ضارة للدواء.
ومع ذلك، يمكن في بعض الأحيان إعطاء الأدوية للأشخاص ذو الحالات الحرجة خارج التجارب السريرية ولكي يسمح ذلك يجب أن يعاني الشخص حالة تهدد الحياة، حتى أنه تمكن الأطباء في جامعة كاليفورنيا من الحصول على هذا النوع من الموافقة لامرأة مصابة بـ كوفيد-19 بشدة وهي الآن بخير.
سيأخذ الكثير هذا كإشارة إلى أن الدواء يعمل، ولكن نظراً لأنه تم إعطاء الدواء خارج تجربة سريرية لشخص واحد فقط فلا يمكن معرفة ذلك على وجه اليقين وقد لا يكون لدى الأشخاص الآخرين نفس الاستجابة للدواء.
مراحل التجارب السريرية:
- المرحلة I. يتم إعطاء الدواء لعدد صغير من الأشخاص الأصحاء والأشخاص المصابين للبحث عن الآثار الجانبية ومعرفة أفضل كمية من الجرعة.
- المرحلة II. يتم إعطاء الدواء لعدة مئات من الأشخاص المصابين بالمرض ويتطلعون لمعرفة ما إذا كان يعمل وما إذا كانت هناك أي آثار جانبية لم يتم اكتشافها أثناء الاختبار الأول.
- المرحلة III. في هذه المرحلة تتم التجربة على نطاق واسع، يتم إعطاء الدواء إلى 1500-3000 شخص، عادة ما تكون التجربة هذه عشوائية ويمكن أن تستغرق من 1 إلى 4 سنوات، توفر هذه التجربة أفضل دليل على كيفية عمل الدواء والأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً.
- المرحلة IV. تخضع الأدوية المعتمدة للاستخدام للمراقبة المستمرة للتأكد من عدم وجود آثار جانبية أخر وخاصة الآثار الخطيرة أو طويلة المدى.
اللقاح:
يتم تصميم لقاح لحماية الأشخاص قبل تعرضهم لفيروس سارس كوف 2 الذي يسبب مرض كوفيد-19، يقوم اللقاح بتدريب الجهاز المناعي بشكل أساسي على التعرف على الفيروس ومهاجمته عندما يدخل الجسم.
تحمي اللقاحات كلاً من الشخص الذي تم تطعيمه والمجتمع، الأشخاص الذين تم تطعيمهم لا يمكن أن يصابوا بفيروس مما يعني أنهم لا يستطيعون نقله إلى الآخرين وهذا ما يعرف بمناعة القطيع.
تعمل العديد من المجموعات على اللقاحات المحتملة لسارس كوف 2، مع دعم غير مسبوق من منظمة الصحة العالمية ودعم غير ربحي من عدة أطراف.
بدأت العديد من المجموعات عملها بعد وقت قصير من مشاركة العلماء الصينيين التسلسل الجيني للفيروس وبعض منها:
- أنوفيو. عندما ظهر كوفيد-19 في ديسمبر/كانون الأول كانت الشركة تعمل بالفعل على لقاح للحمض النووي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو ناتج عن فيروس سارس كوف، سمح هذا للشركة بتطوير لقاح محتمل لفيروس كوفيد-19 بسرعة ومن المتوقع أن تبدأ الشركة التجارب السريرية للقاحها الجديد الشهر المقبل.
- جامعة كوينزلاند في أستراليا. يقوم الباحثون بتطوير لقاح عن طريق زراعة البروتينات الفيروسية في مزارع الخلايا ويتوقعون بدء تجارب سريرية في وقت لاحق من هذا الشهر.
- شركات الادوية. تعمل شركة جونسون & جونسون على تطوير لقاح خاص بها.
أدى التقدم في التسلسل الجيني والتطورات التكنولوجية الأخرى إلى تسريع بعض الأعمال المعملية السابقة لتطوير اللقاح، ومع ذلك قال الأطباء الأسبوع الماضي أن اللقاح لن يكون متاحاً للاستخدام على نطاق واسع لمدة 12 إلى 18 شهراً أخرى على الأقل.